سليماني: “لا نملك رونالدو في الجزائر، ومهمتي ليست إمتاع الحضور بل التسجيل”
أكتوبر 7, 2020
116
خص الدولي الجزائري إسلام سليماني مجلة فرانس فوتبال» بحوار في عددها الصادر أمس، عاد فيه إلى الكثير من التجارب في مشواره الكروي، بينها التجربة التي مر عليها الموسم الماضي مع موناكو، أين سئل حول إن كان قد غادر الفريق غاضبا بسبب ما حدث له مع المدرب الإسباني مورينو في النصف الثاني من الموسم، لكن رد سليماني جاء كالتالي: «كل حياتي هي انتقام، في داخلي كنت بحاجة إلى ذلك، فمن جانب ما لقد خدمني من خلال إبعادي، لأنني داخليا سأكون أفضل مع ذلك الغضب في نفسي من أجل إظهار أحقيتي بمكانتي»، قبل أن يضيف في نفس السياق: «لا أندم أبدا على مروري على موناكو، فبعد تجربتي الصعبة في تركيا، استعدت ذوق كرة القدم في موناكو، إنها واحدة من أفضل التجارب في حياتي».
“الانتقادات تشعل داخلي غضبا لا يصدق وهو محرك لإظهار قيمتي”
وحول الوضعية التي عاشها مع انتقاله إلى موناكو، بسبب انتقادات جمهور الفريق وعدم اهتمام وسائل الإعلام به، قال سليماني: «الذين تابعوا مشواری يعرفون جيدا أن مثل هذه الأمور ساعدتني دوما لأكون قويا، عكس كثيرين فذلك يشعل بداخلي غضبا لا يصدق، وهو محرك يسمح لي بإظهار ما اساويه حقا»، ثم أضاف: «لقد كانت الوضعية المثالية، لا أحد وثق في، أتذكر أنه عند تقديمي خلال الندوة الصحفية كان هناك وسام بن يدر، هنري اونييكورو والرئيس اوليغ بيتروف، الصحفيون طرحوا الأسئلة على الجميع باستثنائي، كان الأمر كأنني لا أوجد. قلت في نفسي: سترون من هو سليماني. كانت لدي رغبة في إظهار أنني أملك الإمكانات وأنني إن كنت هناك ليس ضربة حظ..
“لا نملك رونالدو في الجزائر، ومهمتي ليست إمتاع الحضور بل التسجيل”
وبما أنه كثير التعرض للانتقادات في الجزائر أيضا، علق سليماني على ذلك بالقول: «أنا لاعب بحاجة للتأكيد، بحاجة إلى الشعور بأنني في صعوية، عندما أرى الانتقادات حول أسلوبي فإن ذلك يمنحني الدافع لإظهار إمكاناتي وإغلاق الأفواه. في الجزائر ليس لدينا رونالدو البرازيلي حسب علمي، ربما نسينا الأهم وهو تسجيل الأهداف، لست هنا من أجل إمتاع الحضور»، وقال عن سر الروح القتالية الكبيرة التي يلعب بها: «إنها قصة حياتي، الأمر كان صعبا في الجزائر، خاصة في بداياتي مع شباب بلوزداد، هناك لا أحد أيضا وثق في، كنت شابا وكان علي التفوق على نفسي في سياق معقد من أجل الفوز بمكاني، ساعدني هذا التسلسل كثيرا في بقية مشواري».
تحطيم رقم تاسفاوت من أجل إنهاء الجدل؟ لا أفكر في ذلك أبدا “
ووصفت مجلة «فرانس فوتبال» سليماني باللاعب المثير للجدل في الجزائر، مثلما هو عليه الحال مع أوليفيي جيرو في فرنسا، وحول إن كان تحطيم الرقم القياسي – عبد الحفيظ تاسفاوت كأفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني سيكون بمثابة إنهاء للجدل في البلاد، قال صاحب 32 عاما: «صراحة لا أفكر في ذلك وهو لا يؤثر على طريقتي في اللعب، الآن إن كنت قادرا على تحطيم رقم تاسفاوت الذي هو بالنسبة لي واحد من أفضل المهاجمين الذين عرفتهم الجزائر، فذلك سيكون شرفا، لكنني فخور بالفعل بما قمت به مع منتخب بلادي، قبل 7 أو 8 سنوات لم أكن أحلم بذلك ولو لثانية»..
“مع تكوين جيد وبطولة أكثر قوة، الجزائر
بإمكانها تصدير لاعبين في المستوى” وأشاد سليماني في نهاية الحوار بإمكانات اللاعبين الجزائريين، متحدثا عن نقص الاهتمام بهم، وقال: «مع تكوين جيد وبطولة أكثر قوة، البلد يمكنه تصدير لاعبين في المستوى.. في الجزائر مشكلتنا هي عدم التقدير لشباننا، لا نثق في اللاعب المحطی، يتواجد نوع من العقدة وذلك يأتي عبر التكفل التام. لدينا الإمكانات لكنها لا تستغل بحكمة. وحسب ما رأيت فإنني أعتقد أن الشاب الجزائري في سن 18 و19 أقوى بكثير فنيا من نظيره الأوروبي، لكن بدنيا وتكتيكيا نحن متأخرون، في كل الأندية التي مررت عليها في أوروبا، كنت أطلب من المسؤولين الذهاب لرؤية اللاعبين في الجزائر