بورديم: “من لم يلعب في المولودية كأنه لم يلعب كرة القدم”
أكتوبر 8, 2020
111
كيف تجري تحضيرات فريقك للموسم الجديد؟
البداية كانت صعبة لأننا توقفنا ستة أشهر كاملة عن التدريبات الجماعية والمنافسة، ولكننا عملنا بشكل جيد في تربص عين البنيان والمحضر البدني الذي كان معنا ساعدنا كثيرا، كما نواصل العمل في تربص مستغانم بكل جدية مع الطاقم الفني وحتى المحضر البدني الجديد “رانا نخدمو معاه مليح” وأظن أننا تدريجيا بدأنا نسترجع لياقتنا، فهذه الفترة مهمة جدا وكلاعبين علينا أن نتجاوب مع برنامج الطاقم الفني ونقوم بتضحيات تعود بالفائدة على الفريق ككل. نفهم أنكم
تشعرون بتحسن كبير من الجانب البدني …
هناك فرق واضح بين بدايتنا في التحضيرات وما نحن عليه الآن، لقد بدأ الطاقم الفني يرفع وتيرة العمل من الجانب البدني، على أن ندخل في العمل التكتيكي بعد أسبوع أو أسبوعين.
يقال إن حملك الرقم 10 في بدايتك مع المولودية جعلك تشعر بضغط زائد…
في الساورة كنت أحمل الرقم 10 وعندما التحقت بالمولودية هم الذين طلبوا مني حمل هذا الرقم الذي أعترف بأنه ثقيل في ناد بحجم “العميد”، المشكل لم يكن في حمل هذا الرقم بل مشكلتي الوحيدة كانت مع المدرب “كازوني”.
بمعنى…
لست حاقدا على “كازوني” ولكن ضميره كان يؤنبه وكان يعرف بأنه كان “حاقرني”، فرغم أني لم أكن ألعب في المولودية لكنني تلقيت التفاتة من الناخب الوطني ماجر وبعده بلماضي لأنهما يعرفان إمكاناتي
هل يمكن القول إن “داربي” الاتحاد كان نقطة تحول بورديم في مشواره مع المولودية
نعم، مواجهة اتحاد العاصمة أعادتني إلى الواجهة، فأي لاعب يتمنى أن يلعب هذا “الداربي” ولقد أتتني الفرصة من قبل لكنني لم أغتنمها، لكن في مباراة الموسم المنصرم أتت فرصة أخرى والحمد لله عرفت كيف أؤكد على إمكاناتي خلالهاء فقد لعبت مباراة كبيرة بفضل مساندة الأنصار وثقة المدرب نغيز ودعم زملائي اللاعبين، كما تأكد أنصار المولودية من تلك المباراة أن بوردیم قادر على أن يقدم أحسن مردود و”كان محفور”.
هل تجاوزت الضغط الرهيب الذي كان عليك في بدايتك مع المولودية؟
في موسمي الأول “تقست في راسي بسبب الخالوطة الكبيرة”، خاصة بعدما أقصينا من كأس إفريقيا وخسرنا مباراة سطيف في ظرف أسبوع واحد، حيث كان الضغط شديدا ولم أجد راحتي بصراحة، من جهة المدرب “كازوني” لم يكن يثق في ومن جهة ثانية هناك أسباب أخرى لكنني لا أريد العودة إلى الماضي، والذي يهمني اليوم هو أنني في الفريق والأنصار يحبونني ويثقون في كثيرا وإن شاء الله سأكون أفضل بكثير الموسم المقبل.
البطولة توقفت في وقت سجلت فيه عودة قوية وهذا التوقف لم يخدمك، أليس كذلك؟
استرجعت لياقتي وثقة المدرب نغيز الذي يعرف إمكاناتي منذ أن كنا معا في الساورة وأنهينا البطولة في المرتبة الثانية، عوامل ساعدتني على العودة بقوة، للأسف المنافسة توقفت في وقت كنت شخصيا أتمنى أن يستكمل الموسم لأننا من دون مبالغة كنا قادرين على التتويج بالبطولة وكنت “قادر نزيد نماركي” هدفين أو ثلاثة أهداف أخرى.
صنعت الحدث بعدما ترددت في تجديد عقدك وكان الحديث عن تفاوضك مع إدارة وفاق سطيف وفرق أخرى، ما قولكة
“كاين بزاف ناس كانو يقولو بورديم يحب الدراهم” ويتفاوض مع سطيف، وهذا غير صحيح، أما الذي يمكنني تأكيده هو أنه كان لي حديث مع مقرب من المدير الرياضي لنادي “نيس” الفرنسي، فلو كان العرض جادا كنت سألتحق بهذا الفريق وحتى الأنصار كانوا سيرضون باختياري لأن أي لاعب يطمح للاحتراف في أوروبا، أما بخصوص الوفاق فقد التقيت أنا وهشام بوعود بحلفاية بعد خروجه من السجن، ذلك أن حلفاية هو صديق قبل كل شيء ونلتقي من حين إلى آخر وهو يملك مركزا لبيع السيارات، عدا ذلك لم نتحدث إطلاقا عن انضمامي إلى الوفاق اعراب الذي قال إنهم في اتصالات مع بورديم، فإنني لم ألتق به إطلاقا ولم أطلب أي قيمة مقابل التوقيع
ثم جددت عقدك في المولودية لموسمين…
صدقني، كنت قادرا على أن أمضي في فريق اخر وندي أكثر من واش ند في المولودية”، لكن من طبيعتي أحبذ الاستقرار و اللي يعرفك خير من لي ما يعرفكش، كما قلتها وأعيدها من لم يلعب في المولودية كأنه لم يلعب كرة القدم، أشعر بأنه لدي دين تجاه انصار المولودية وأريد ان أنال لقبا مع هذا الفريق وألتحق بالمنتخب الوطني، فالموسم المقبل هناك “الشان” وهذا يخدمنا ويمكن أن يكون أربعة أو خمسة لاعبين من المولودية في المنتخب
حتى تغيز تكلم معك وطلب منك البقاء، أليس كذلك؟
نغيز تكلم معي وقال لي ما عندك وين تروح”، لدينا هدف واحد نريد أن نحققه في المولودية ومن جهتي لن أخيب ثقة نغيز والإدارة والأنصار، ولا أنكر أن مخازني منحني هو أيضا الثقة بعد ذهاب “كازوني”، أعتقد بأن الفريق اليوم تعاقد مع لاعبين جدد “ملاح” ويمكن القول إن المولودية لديها 25 لاعبا يمكن لأي واحد منهم أن يكون أساسيا.
ألا تشعرون بالضغط خاصة وأنكم مطالبون بالتتويج بلقب على الأقل في موسم المثوية
سنشارك في أربع منافسات وإن شاء الله سنكون في المستوى وسنشرف أسماءنا وألوان المولودية في المئوية، “ماشي بالهدرة” بل بالعمل، أما عن الضغط فنحن اللاعبين علينا ألا نسمع ما يقال خارج الفريق، بل يجب أن نعمل ونركز فقط على الأهداف ونتوج بلقب أو لقبين في المئوية حتى ندون أسماءنا في تاريخ المولودية لأني شخصيا تأثرت من قبل بالشائعات، لكني اليوم أصبحت أعرف محيط النادي وسترون بوردیم “خير من الأعوام اللي فاتو”.
. ما هي رسالتك للانصار
أقول لهم يجب أن نضع اليد في اليد ورب كلمة واحدة سيئة من مناصر إلى لاعب يمكن أن تحطمه مثلما ترفع معنوياته بكلمة جميلة وتحفيزية، نحن الآن في منعرج صعب لأننا كنا متوقفين عن المنافسة مدة طويلة، ولكن بحول الله بتضافر جهود الجميع من لاعبين، طاقم فني، إدارة وأنصار “نديرو عام مليح بزاف”.
من أهدافاك هذا الموسم الالتحاق بالمنتخب الوطني، أليس كذلك؟
لا أنكر أن من طموحاتي اللعب مع “الخضر” وفريقي سيلعب هذا الموسم على عدة جبهات، وإن شاء الله الناخب الوطني بلماضي يجي يشوفنا”، كما يمكن أن يعجب بمستوى حارس مرمى أو لاعب آخر من المولودية وليس بالضرورة بوردیم.