يبدو أن فيروس كورونا المستجد سيأتي على الأخضر واليابس، فبعيدا عن الخسائر المادية الكبيرة التي ستتكبدها الأندية في حال توقف البطولة بسبب رواتب اللاعبين وأجور مختلف الموظفين في مولودية الجزائر فإن هذا الوباء جاء ليفسد الأن مخططات التحضير للإحتفال بمرور مائة سنة على تأسيس عميد الأندية الجزائرية، خاصة إذا طال الوضع وتفشي الوباء أكثر لاقدر الله، إذ حتى المباراة الودية المبرمجة يوم 26 جويلية مبدئيا أصبحت مهددة بالإلغاء أو حتى تغيير موعدها.
الإدارة كانت تحضر لإنشاء لجنة خاصة، لكن
إدارة مولودية الجزائر كانت تستعد لإنشاء لجنة خاصة تضم مسيرين من النادي والثنائي الذي يتكفل بالتحضير للمثوية كاوة وأودينة بالإضافة إلى لاعبين سابقين ، إعلاميين وحتى ممثلين عن الاتحاد الجزائري لكرة القدم ومختلف الهيئات من أجل الشروع في ضبط برنامج إحتفالات المنوية، لكن تشكيل اللجنة تأجل بسبب فيروس كورونا واضطرت إدارة ألماس إلى تأجيل كل شيء إلى غاية تجاوز هذا الوباء كليا.
كانت تستعد لإعلان الإفتتاح يوم 7 أوت
وحسب البرنامج الأولى الذي وضعته إدارة مولودية الجزائر فإنها كانت تحضر لكل شيء من أجل إعلان إنطلاق الاحتفالات الرسمية لتأسيس العميد بمناسبة الذكرى وفي يوم 7 أوت المقبل وهذا ببرمجة مباراة ودية أمام أحد الأندية الكبيرة، على أن تستمر الاحتفالات طيلة موسم يكون فيها البرنامج ثريا ويواجه خلالها العميد عدة أندية عربية وحتى أوروبية عريقة كلما تكون الفرصة مواتية إلى غاية إنهاء الإحتفالات بمباراة ودية أخرى من العيار الثقيل يوم 7 أوت 2021 ويسدل الستار بعدها مباشرة عن إحتفالات المنوية.
تغيير تواريخ الفيفا سيخلط الحسابات أكثر
ومن بين أهم الأسباب التي جعلت إدارة مولودية الجزائر تتراجع عن ضبط برنامج الإحتفالات لحد الآن هو إمكانية تغيير تواريخ الفيفا بعدما قامت مختلف الإتحادات بتأجيل مواعيد هامة كتصفيات كأس العالم أو إفريقيا وهو ما سيخلط الحسابات أكثر فاكثر، لأن التواريخ الجديدة قد لا تساعد الأندية التي ستوجه لها إدارة العميد الدعوة لخوض مباراة إستعراضية إحتفالية.
مشاركة المولودية في المنافسة الإفريقية مشكل آخر
وفي حال ما إذا نجحت الفاف في إكمال بطولة الموسم الجاري مثلما يلح عليه رئيس الاتحادية خير الدين زطشي وضمنت مولودية الجزائر رسميا المشاركة في دوري أبطال إفريقيا أو حتى كأس الإتحاد الإفريقي، فإن اللجنة المكلفة بالتحضير الإحتفالات المنوية ستكون أمام مشكل آخر لأن الفريق سيصيح يعاني من كثافة الرزنامة وحتى تواريخ الفيفا قد تصيح مستحيلة لخوض مباريات استعراضية”,
بلخيري : “لا يمكننا ضبط برنامج المئوية قبل القضاء على الوباء”
وفي اتصال هاتفي جمعنا ظهيرة أمس بالناطق الرسمي بإسم مجلس إدارة مولودية الجزائر الطاهر بلخيري للحديث عن تأثير الفيروس على تحضيرات إدارة فريقه على برنامج تحضيرات المنوية أجاب قائلا: “العالم اليوم كله أصبح أسير هذا الوباء الذي اجتاح أغلب الدول، لا يمكني الحديث عن كرة القدم أو أي شيء آخر. الأمور أصبحت مختلطة بعدما كنا نحضر لتشكيلة لجنة خاصة تتكفل بوضع برنامج إحتفالات المنوية أصبح كل شيء مؤجلا إلى غاية القضاء على الفيروس
“لهذا السبب لم نوجه الدعوة رسميا لأي فريق للمشاركة”
وفي سؤال حول حقيقة ما إذا كان مجلس الإدارة قد راسل فعلا عدة أندية ووجه لها الدعوة من أجل المشاركة في إحتفالات المنوية، أجاب بلخيري قائلا: “لا يجب أن نبيع الأوهام للأنصار. قلت أن كل شيء مؤجل ولم نوجه أي دعوة ذي قاد أوروبي أو عربي لحد الآن لأننا ننتظر ضبط تواريخ الفيفا وتواريخ البطولات المحلية أولا ثم نرى التاريخ الذي يناسبنا ويناسب الفريق الذي توجه له الدعوة مثلما هذه الأمور تحتاج إلى إشراك جميع الأطراف فلا يعقل مثلا أن نبرمج مباراة مع فريق عالمي دون موافقة الاتحادية او السلطات المحلية التي تقف وراء الأمور التنظيمية
” الأهلي فريق كبير، لكننا لم نجد موافقته الكتابية”
وبخصوص الدعوة التي وجهتها مولودية الجزائر للأهلي المصري في عهد الرئيس السابق محمد حيرش على هامش مشاركة الخضر في كأس إفريقيا بالقاهرة، صرح بلخيري قائلا: “من المفترض أن يتم تسليم الأمور بطريقة حضارية ويتم التطرق لكل المواضيع في الأندية الكبيرة، لكننا لم نجد في المكتب لا موافقة الأهلي المصري ولا أي فريق آخر. الأهلي فريق كبير ويشرفنا أن يكون حاضرا معنا في إحتفالاتنا بالمئوية، لكن لا شيء رسمي لحد الأن مثلما أكدته لكم .