أكد المدير الرياضي لاتحاد العاصمة عتتريحيى، أنه تلقى العديد من الاتصالات والرسائل من أجل التراجع عن فكرة العمل في الاتحاد، حيث قال: “صراحة تلقيت عديد الاتصالات والرسائل من أجل التراجع عن قبول العمل في الاتحاد، ولكن خبرتي لا تسمح لي بأن أنظر إلى مثل هذه الأمور أو أتأثر بها، لم أعرها اهتماما كبيرا، وأنا أرغب في النجاح في الاتحاد ولا أريد أن يشوش على أيا كان، لأنني أرغب في تجسيد المشروع الرياضي الذي جئت من أجله
“حصلت على البطاقة البيضاء ومستقبل الاتحاد في التكوين”
وأكد عنتر يحيى المدير الرياضي الجديد لاتحاد العاصمة، أنه باشر مهامه عن بعد، ولكن العمل الحقيقي يبدأ مباشرة بعد قدومه إلى الجزائر، حيث تحدث للقناة الإذاعية الأولى مع الزميل عيسي مدني في حصة “استوديو الكرة”: “اتفقنا أنا والرئيس المدير العام عاشور جلول على كل شيء، سواء فيما يتعلق بمدة العقد أو المشروع الرياضي الكبير، الذي نريد تجسيده على أرض الواقع، هدفنا جعل هذا الفريق يكبر أكثر، وهو الأمر الذي يحتم علينا العمل بجد وقوة من أجل قيادة الفريق إلى الارتقاء أكثر
“تحدثت مع جلول ورأيت أننا نملك نفس النظرة”
وقال صانع ملحمة أم درمان أن حديثه مع الرئيس المدير العام للنادي حول مشروع الفريق جعله يكتشف أنه يملك نفس النظرة والطموح: “أظن أنه من خلال حديثي مع عاشور جلول حول ما تم تسطيره من برنامج ومشاريع مستقبلية، وجدت أنه لدينا نفس النظرة ونلتقي في الكثير من النقاط، فنحن كفنيين وبالعمل مع إدارة النادي وعلى رأسها عاشور جلول ستحاول تطبيق ما بنيناه من أفكار”
“مشروعنا لا يمكن سرده في بضعة دقائق”
وعن التفاصيل حول المشروع الرياضي الذي يريد تجسيده على أرض الواقع، قال عنتر يحيى، أنه لا يمكن الكشف عن الخطوط العريضة: “من غير الطبيعي أن تكشف عن مشروعنا الكبير في بضعة دقائق، لدينا عديد النقاط يجب التطرق إليها، مشروعنا لا يمكن سرده حاليا في حديث بالهاتف، هدفنا هو تجسيد الأهداف المسطرة على أرض الواقع، وليس بالحديث فقط، صحيح أننا سنشرح الخطوط العريضة في المستقبل القريب، وهذا من أجل إعطاء نظرة للأنصار ومحبي الفريق ككل”
“عندما أكون حاضرا في الميدان سأكشف كل شيء”
واعتبر يحيى عدم قدرته على المجيء ومباشرة عمله، عائقا أمامه حيث قال: “صحيح أصبحت رسميا المدير الرياضي للفريق، وباشرت عملي عن بعد، ولكن صراحة أتمنى أن تنتهي هذه الأزمة العالمية في أقرب وقت، وهذا حتى نتمكن من العودة إلى الحياة الطبيعية والشروع في العمل الذي سطرناه، الكلام شيء والتجسيد على أرض الواقع شيء آخر، لذا من الطبيعي أن نكون حاضرين في الميدان، لكي تكون الأمور واضحة ولا يوجد أي عائق أمامنا”
“الاتحاد يملك قاعدة جماهيرية كبيرة في الجزائر وخارجها”
ونوه عنتر يحيى بالقاعدة الجماهيرية للاتحاد، داخل الوطن وخارجه، حيث قال: “أنا جئت إلى فريق كبير، وأعرف أن لديه قاعدة جماهيرية كبيرة سواء في مختلف الولايات بالجزائر، أو خارج الوطن وخاصة في فرنسا، أعرف أنه فريق طموح والدليل الألقاب التي بحوزته، نعرف كلنا أننا في وضعية تحتم علينا العمل من أجل رفع اسم النادي أكثر وإسعاد الجماهير العاشقة له”
“لا يمكن الحديث عن المدرب واللاعبين في الوقت الراهن”
الحديث عن المستقبل بدفعنا للتطرق الى موضوع المدرب واللاعبين الذين يستهدفهم الفريق، ولكن عنتر يحيى، كان له رأي آخر، حيث قال: “من غير الطبيعي أن نتحدث عن مدرب أو لاعبين للموسم القادم ونحن لم نباشر بعد عملنا، ناهيك عن أن الموسم الحالي لم ينته بعد، في الوقت الراهن تركيزنا منصب على مشروع التكوين ووضع الخطوط العريضة له، لأن مستقبل الفريق هو في هذا المجال ولبس في جلب اللاعبين والمدربين فقط”
“حاليا لدي عمل مع زغدود وبعدها سنرى”
ورفض المدافع الدولي الأسبق الحديث عن قضية المدرب ومستقبل زغدود، معتبرا ما يقال كله سابق لأوانه، حيث قال: “أظن أن كل الكلام الحالي، ليس له أي معنى، الآن لدي عمل مع المدرب زغدود وعندما يحين وقت الحديث عن الأمور التقنية الأخرى، سنتحدث عنها.. من غير الطبيعي أن نستبق الأحداث، خاصة في هذا الظرف الصعب”
“سأوظف تجربتي مع أورليون في خدمة الاتحاد”
وعن مهمته الجديدة في الجزائر لأول مرة كمسؤول رياضي، قال عنتر يحيی محطات كرة القدم كلها فرصة للتعلم، فعندما جئت في 2003 إلى صفوف المنتخب لم يكن أحد ينتظر نجاحنا، فبعد سنوات من العمل المتواصل والاستفادة من الأخطاء وصلنا إلى كأس العالم، الآن مهمتی كبيرة على رأس ناد كبير، وعندما أحضر إلى الجزائر سيكون كل شيء واضحا، بالنسبة لى، درست وتعلمت أكثر للحصول على الشهادات، بالإضافة إلى ثلاث سنوات خبرة مع فريق أورليون الفرنسي، والتي سأوظفها في خدمة الاتحاد
“محبة الجزائريين لي تزيدني مسؤولية وليست افتخارا فقط”
الشهرة الكبيرة التي وصل إليها عنتر يحيى مع المنتخب الوطني والتغيير التام في نمط حياته جعله يقول: أظن أن ما كان في الماضي مع المنتخب الوطني ومحبة الجزائريين لي هي بمثابة مسؤولية كبيرة على عاتقي وليست افتخارا فحسب، أنا الآن في اتحاد العاصمة كفريق كبير، هناك أندية كبيرة في الجزائر ويجب أن أقدم الجزائر ككل خدمة، أملنا كبير في أن نعود إلى الواجهة”
“الكل يريد تألق الاتحاد قاريا ولكن بالعمل وليس بالكلام”
واعتبر المدافع الأسبق لنادي “بوخوم” الألماني التكوين أساس النجاح وخاصة على المدى البعيد حيث قال: “لدينا عمل كبير في التكوين ويجب الصعود من الفئات الصغرى، بداية من سبع سنوات، وليس الحديث عن النتائج من الآن، جئت من أجل العمل على المديين المتوسط والبعيد وليس الحديث عن النتائج بداية من الموسم القادم، لدينا مشروع وعلى الجميع أن يقف مع الفريق والهدف الرئيسي خدمته، في قادم السنوات وليس تقديم وعود لا يمكن ضمان نتائجها في المستقبل القريب
“مركز عين البنيان إضافة ويجب وضع مدربين مكونين”
وفي رده عن سؤال حول مركز عين البنيان، الذي يحمل مشروعا ضخما فيما يتعلق بمركز التدريب: “بالنسبة إلينا لدينا مسؤولية وطنية، صحيح أنني سأعمل في فريق على رأسه مجمع كبير وفي الأصل هو ناد أكبر، وبالتالي فإننا سنركز كثيرا على التكوين، وخاصة في الفئات الصغرى، الفريق لكي ينجح يجب أن يضمن مكونين، عموما لا يمكنني استباق الأحداث، وعندما أحضر إلى الجزائر ستكون الأمور أوضح
“عندما يزول الوباء سأحضر إلى الجزائر رفقة عائلتي
” وختم عنتر يحيي حديثه بالتأكيد على أنه سيحضر رفقة عائلته مباشرة بعد استئناف الرحلات نحو الجزائر، حيث قال: “سآتي إلى الجزائر رفقة عائلتي عند زوال الوباء، ورسالتي لكل الجزائريين و انصار الاتحاد، هي الالتزام بالحجر الصحي وعدم الخروج إلا للضرورة
زر الذهاب إلى الأعلى