قبل أيام من الآن، كشفتا أن المهاجم الدولي الجزائري العربي سوداني تلقى إصابة معقدة على مستوى الركبة في مباراة كأس الرابطة الإنجليزية التي جمعت نوتنغهام فوريست أمام بورتون آلبيون يوم 30 أكتوبر الفارط اللاعب بعد أن قام بالعديد من الكشوف الطبية تلقي الخبر الصادم والذي مفاده أنه يعاني من قطع في الرباط الصليبي لركبته اليسرى، وهو الذي تلقى إصابة على نفس الركية قبلها بأيام أبعدته حوالي 5 أسابيع كاملة عن المنافسة وجعلته يضيع تربص المنتخب الوطني اللذان سيقا مباراة غامبيا في سبتمبر ومباراتي البنين شهر أكتوبر .
موسمه يبدو قد انتهى مبكرا
سوداني الذي أجرى عملية جراحية بداية الأسبوع الحالي في عيادة خاصة بمدينة ليون الفرنسية، سيكون الآن بعيدا عن الميادين لفترة طويلة، حيث جرت العادة أن لا يعود لاعب يتعرض إلى تمزق في الرباط الصليبي إلى الميادين قبل 6 إلى 7 أشهر بعد إجرائه العملية الجراحية حتى وإن كانت ناجحة مثلما حدث مع سوداني ، وهو أمر يعني بنسبة كبيرة جدا نهاية موسم لاعب “الخضر” من الأن، حيث سيكون صعبا جدا مشاهدته يلعب مجددا قبل شهر سبتمبر المقبل.
لن يلحق حتى بموعد “الكان”
ومن سوء حظ سوداني أنه لن يلحق أيضا بنسبة كبيرة بموعد نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة التي ستجرى شهر جوان مبدئيا في الكامرون، لأنه مبدئيا لن يعود إلى مس الكرة قبل نهاية شهر ماي أو بداية جوان من العام المقبل، وهي فترة قليلة لن تسمح حتما لمدربه في ناديه من المجازفة بإقحامه قبل بداية الموسم المقبل، ولسوء حظ الناخب بلماضي أيضا فإن هذا الأخير منذ توليه الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني، فإنه لم يستفد من خدمات کا أفضل هداف مع “الخضر” من الجيل الحالي بعد سليماني.
أول موسم له في إنجلترا.. “كوشمار”
سوداني الذي سيحتفل يوم 25 نوفمبر المقبل بعيد ميلاده رقم 31 لم يسبق له وأن تعرض إلى إصابة مماثلة منذ بداية مسيرته الكروية حيث تحول حلمه باللعب في إنجلترا حتى الآن إلى كابوس حقيقي، بما أن بدايته كانت صعبة مع نوتنغهام فوريست وبدأ الموسم احتياطيا وبمجرد أن خطف مكانة أساسية تعرض يوم 25 أوت الفارط إلى إصابة أبعدته 5 أسابيع عن الميادين، حيث ضيع 7 مباريات مع ناديه، وسجل عودة يوم 20 أكتوبر الفارط أمام نورويتش سيتي ولعب 4 دقائق الأخيرة من المباراة قبل أن يتعرض إلى إصابة 10 أيام بعدها جعلت موسمه ينتهي من الآن، وهو الذي لم يلعب في تجربته الإنجليزية حتى الآن سوى 15 دقيقة .
سوداني حزين لكنه ليس محبطا تماما
سوداني الذي شعر بحزن كبير عند علمه بنوعية إصابته وهو أثر طبيعي خاصة وأنه سينتهي موسمه مبكرا وأهداف كبيرة كان قد سطرها لنفسه هذا الموسم سواء مع ناديه أو المنتخب الوطني، فإنه بالمقابل بحسب مقربين منه ليس محبط تماما، ويعتبر ما حدث له قضاء وقدرا وهو الانطباع الذي تركه في الصورة التي نشرها مساء أول أمس الثلاثاء عبر صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي والتعليق الذي نشره: “سأعود بأكثر قوة. الحمد لله على كل شيء”. ويبقى الأن التأكيد أن اللاعب مطالب بالتسلح بإرادة كبيرة لأجل العودة بأفضل مستوى الموسم المقبل مع التمني له بالشفاء العاجل.