مستقبل الملاكمة في الألعاب الأولمبية مهدد أكثر من أي وقت مضى. دخلت الملاكمة في الألعاب الأولمبية منذ عام 1904، وتواجه أزمة غير مسبوقة. أدت مشاكل الحوكمة والشفافية المالية التي تواجهها الرابطة الدولية للملاكمة إلى تآكل ثقة اللجنة الأولمبية الدولية، التي هددت باستبعاد الملاكمة من البرنامج الأولمبي.
تهدد التوترات بين اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) والاتحاد الدولي للملاكمة (IBA) مشاركة العديد من الملاكمين، ويمكن أن تغير المشهد الأولمبي. في الواقع، فإن IBA غير معترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، مما يعقد الوضع بالنسبة للملاكمين الذين يطمحون إلى المنافسة في الألعاب. ومن المقرر أن يتم اتخاذ قرار إبقاء الملاكمة في البرنامج الأولمبي العام المقبل، وسيعتمد على إنشاء منظمة جديدة قادرة على تنظيم الرياضة بشكل فعال.
فقدت IBA ثقة اللجنة الأولمبية الدولية بسبب مشكلات الحوكمة والشفافية المالية. وقد دفعت هذه المخاوف اللجنة الأولمبية الدولية إلى السيطرة على الملاكمة منذ ألعاب طوكيو في عام 2021. ولكن بالنسبة لألعاب لوس أنجلوس 2028 المقبلة، لن يتم ضمان وجود هذا التخصص إلا في حالة إنشاء منظمة عالمية جديدة.
تواجه إيمان خليف مستقبلاً غامضاً
إذا تم استبعاد الملاكمة من الألعاب الأولمبية المقبلة، فإن الرياضيين مثل إيمان خليف، التي فازت مؤخراً بميدالية ذهبية في أولمبياد باريس، سيجدون أنفسهم في موقف حساس. ويرى الرياضيون مثل خليف أن الألعاب الأولمبية هي ذروة مسيرتهم المهنية، وقد يكون لغياب الملاكمة عن هذه المسابقات عواقب وخيمة على تطلعاتهم.
وإلى جانب أزمة الملاكمة، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية إضافة العديد من الرياضات الجديدة إلى ألعاب لوس أنجلوس 2028، مثل البيسبول والاسكواش واللاكروس والكريكيت وكرة القدم الأمريكية. ومع ذلك، فإن هذا التوسع يمكن أن يأتي على حساب الرياضات التاريخية مثل الملاكمة، والتي لم يعد من الممكن أن يكون لها مكانها إذا لم تستوف الاتحادات متطلبات اللجنة الأولمبية الدولية.
زر الذهاب إلى الأعلى