أسدل الستار، سهرة أول أمس، على النسخة رقم 32 من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي توج بها المنتخب الوطني خلاف كل التوقعات، بعد أن غاب عن دائرة المرشحين قبل بدايتها، لكنه نجح في قلب الموازين وتقديم دورة استثنائية من كل المعايير، ترجمها أداؤه المقدم في 7 مباريات التي لعبها …
والتي فاز بها جميعا، وأيضا في أرقامه المحققة التي جعلته يبهر كل المتتبعين، ويؤكد أحقيته بهذا التتويج الثاني في تاريخه، والذي جاء بعد 29 سنة كاملة من الانتظار
أفضل هجوم ب 13 هدفا وثاني أفضل دفاع بتلقي هدفين فقط
أنهى «الخضر» الدورة بأحسن خط هجوم، حيث تمكنوا من تسجيل 13 هدفا من بينها 6 في دور المجموعات و7 في المباريات الاقصائية المباشرة، وتلقی دفاعهم هدفين مثل دفاع السنغال في 7 مباريات، وهي ثاني أفضل حصيلة بعد تلك التي حققتها مصر والمغرب المنتخبان اللذان إهتزت شباكهما مرة واحدة لكن في 4 مباريات فقط بعد أن أقصي المنتخبان في الدور ثمن النهائي
77 تسديدة نحو المرمى والأنجع بنسبة نجاح بلغت 20 %
جاء المنتخب الوطنی رابعا في ترتيب المنتخبات الأكثر تسديدا نحو المرمى خلال هذه “الكان” با 77 تسديدة، حيث تقدم الترتيب المنتخب السنغالي ب 95 تسديدة ثم نيجيريا ب 85 تسديدة، لتأتي تونس ثالثة ب 84 تسديدة. “الخضر” في المقابل كان لديهم أفضل نسبة نجاح في التسديدات، التي وصلت 20 بالمائة ولم يحقق أي منتخب آخر مثل هذه النسبة، حيث حلت مدغشقرثائية ب 19 بالمائة وكوت ديفوار ثالثة ب 15 بالمائة
المنتخب الوحيد دون هزيمة والأكثر تسجيلا الإنتصارات
كان المنتخب الوطني الوحيد في هذه الدورة إلى جانب المغرب الذي لم يتلق الهزيمة، لما نعلم أن منتخب أسود الأطلس” الذي أقصي في ثمن النهائي أمام البنين خسر مباراته بركلات الترجيح، بعد أن أنهى الوقتان الرسمي والإضافي من المباراة متعادلا (لا يعتبر منهزما)، ومقابل ذلك فإن رفقاء محرز كانوا الأكثر تسجيلا للانتصارات، حيث في 7 مباريات العبوها، فازوا في 6 منها وتعادلوا أمام كوت ديفوار في ربع النهائي، قبل أن يقصوها بركلات الترجيح، ولم يحقق هذا الرقم أي منتخب آخر، حيث توقفت حصيلة السنغاليين عند 5 انتصارات.
بن ناصر أفضل ممزر في الدورة ومعه الإيفواري كيسي
مفاجأة هذه “الكان” اسماعيل بن ناصر وإضافة إلى مردوده المميز الذي خطف به أنظار كل المتتبعين وجعله يختار كأفضل لاعب في الدورة، فإنه سجل أرقاما كبيرة أكدت أن الاستحقاق الذي ناله لم يكن هدية مقدمة له، حيث في 627 دقيقة التي لعبها و223 تمريرة التي قدمها لزملائه، فإن 3 تمريرات جلبت أهدافا وجعلته أفضل ممرر في هذه الدورة إلى جانب الإيفواري فرانك كېسبي، الذي بنسبة كبيرة سيكون زميله مستقبلا في وسط ميدان “ميلان”، بعد أن أصبح انتقال بن ناصر إلى الروسونيري” قضية ساعات فقط
مبولحي أحسن حارس ب16 تصديا و5 “كلين شيت”
حارس عرين “الخضر” وإضافة لكونه كان حاضرا خلال هذه “الكان” في كل الدقائق من 7 مباريات خاضها المنتخب (660 دقيقة)، وهو بذلك أكثر لاعب جزائري مشاركة في هذه البطولة متجاوزا بن ناصر الذي خاض 627 دقيقة، فإنه أنهى الدورة التي وضعته كأكثر الحراس الجزائريين مشاركة في تاريخها ب 15 مباراة، كأفضل حارس في الدورة من حيث عدد التصديات، حيث نجح في إنقاد شباك “الخضر” في 16 مناسبة، وهو نفس رقم الحارس المصري الشناوي، ولم يتلق أهدافا في 5 مباريات كاملة، وهو ما لم يحققه حارس آخر في الدورة
بونجاح الأكثر تسديدا ب 17 محاولة في 7 مباريات
رغم الانتقادات التي طالت مهاجم السد القطري بغداد بونجاح في هذه “الكان” بسبب نقص فعاليته، فإنه تمكن سهرة أول أمس الجمعة من إسكات كل من شككوا في قدراته بتسجيل هدف مباراة السنغال، الذي منح التتويج القاري للجزائر، رغم أن عامل الحظ وقف إلى جانبه، بعد أن عاكسه طبلة الدورة بونجاح رغم إنهائه الدورة بهدفين فقط (سجل أمام كينيا ركلة جزاء)، فإنه كان أكثر لاعب تسديدا للكرة نحو المرمى في هذه الدورة، حيث قام ب 17 تسديدة وتقدم على المغربي يوسف النصيري والسنغالي مباي نيانغ، الثنائي الذي قام با 14 تسديدة
بن العمري أبعد 22 كرة وبلايلي قدم 12 تمريرة قبل التسديد نحو المرمى
برز لاعبون آخرون بإحصائيات مميزة خلال هذه “الكان” يتقدمهم المدافع جمال بن العمري، الذي قام بإبعاد الكرة من دفاع المنتخب في 22 مناسبة، ليحتل المركز السادس في هذا الترتيب إلى جانب التونسي ديلان براون، مع التوضيح أن التونسي الآخر ياسين مرياح كان الأكثر إبعادا للكرة من منطقة دفاع منتخبه ب 38 مرة. بلايلي من جهته كان ثاني أفضل لاعب الأكثر تقديما للتمريرة الأخيرة قبل تسديدة نحو المرمى، حيث قدم 12 تمريرة، ولم يفعل أفضل منه سوى التونسي وهبي الخزري ب 20 تمريرة، لكن بمباراة زائدة عن الجزائري (لعب 7 مباريات)