كشفت مصادر مقربة أن سبب عدم إعلان إدارة اتحاد العاصمة عن الشركة التي اتفقت على شراء أسهم مجمع حداد التي يملكها في النادي العاصمي، يعود لقرار السلطات في البلاد التي منعت أي عملية بيع أو شراء للأسهم من أي شركة من الشركات الكبرى، وبالتالي فإن إدارة شركة “ETRHB” وجدت نفسها في حرج كبير تجاه الشركة التي اتفقت معها نهاية الأسبوع المنقضي، والتي كانت قريبة من توقيع العقد، فإذا بقرار السلطات العليا يجعل كل شيء متوقفا
القرار مس الشركات الكبرى والاتحاد يؤكد أنه شركة رياضية
وجاء قرار السلطات المانع لعمليات بيع الشركات إلى حين انتهاء التحقيقات، ليضع إدارة الشركة الراغبة في شراء الأسهم، وإدارة الشركة التي يملكها مجمع حداد في حرج كبير، لأن كلتا الشركتين من كبار المؤسسات في الجزائر، وبالتالي فإن القرار يمنعها من بيع وشراء أسهم. ولكن إدارة الاتحاد تبحث عن مخرج قانوني يجعلها تبيع الأسهم بصفتها شركة رياضية وليست شركة منتجة أو ذات أعمال ميدانية، وهو المخرج الذي تريد من خلاله إدارة الاتحاد التوصل إلى اتفاق مع الشركة القادمة لقيادة الاتحاد في المستقبل۔
شندري سيتكفل بقضية إمضاء العقود الجديدة
وكلفت إدارة الاتحاد الرئيس بوعلام شندري بعملية إمضاء العقود الجديد، بصفته رئيس مجلس الإدارة المؤقت خلفا لعلی حداد الغائب. وبالتالي فإن كل المؤشرات تقول إن إدارة الاتحاد بإمكانها بيع الأسهم لأنهم شركة رياضية، ورئيس مجلس الإدارة المؤقت بإمكانه مواصلة المهام الإدارة بشكل عاد، مادام مسؤولو المساهم الأكبر لا يملكون حق إمضاء العقود الجديدة.
عدم الإعلان عن الشركة يقلق الأنصار
ويعيش الشارع العاصمي من محبي اللونين الأحمر والأسود، على وقت الأخبار المنتشرة بقوة. فمنذ مساء الخميس الماضي والكل يسأل عن اسم الشركة التي ستقود الاتحاد في المستقبل القريب، ولكن عدم الإعلان عنها يوم السبت ولا يوم الأحد وحتى يوم الاثنين، عرف سكوتا رهيبا من طرف الإدارة جعل البعض يشكك في حقيقة ما قيل حول هذه الشركة، وبقيت الأخبار تتضارب حول ما إذا كانت هذه الشركة فعلا تريد شراء الأسهم، أم أن الأخبار كانت بمثابة ذر للرماد في العيون، وزاد من قناعة البعض أن الشركة وهمية
مقربون من الفريق يؤكدون أن الشركة موجودة فعلا
وإذا كان المشككون اعتمدوا على التأخر في الإعلان عن اسم الشركة للتشكيك في حقيقة الأمر، فإن مقربين من الإدارة قالوا إن الشركة فعلا موجودة، وأن ما ذكرناه آنفا هو السبب تأخر في الإعلان عنها. حيث راحت تقول بعض المصادر إن الشركة لو لم تكن موجودة لما تم الإعلان عن الاتفاق من طرف المالك الرئيسي، وأنه لم يكن ليكذب على الأنصار في هذا الظرف بالذات، لأنه في كل الأحوال سيأتي يوم وتنكشف الأمور لو كان كل ما يقام أوهام
الإدارة وضعت نفسها في حرج بعد إعلان الاتفاق فقط
جاء رد المشككين بسبب التماطل في الإعلان عن اسم الشركة المالكة الجديدة، فلو تم فعلا هذا الاتفاق لكانت إدارة “ETRHB” قد أعلنت عن الصفقة، وقالوا إن هؤلاء وضعوا أنفسهم في حرج كبير بعدما أعلنوا عن الاتفاق دون ذكر المتفق معهم، وعليه فإنهم أكدوا أن كل ما يقال هو تطمين للأنصار حتى يسكتوا ولا يمارسوا ضغطا على الإدارة الحالية، خاصة أن الأمور داخل الفريق تسير بشكل عاد من الناحية الرياضية …
حتى عدم الإعلان كان سيجعل الأمور صعبة جدا
وتقول مصادرنا إن إدارة الاتحاد أعلنت عن الاتفاق حتى تخفف الضغط الذي يمارسه محبو الفريق من بعيد ومن قريب، وقالوا إن عدم الإعلان عن الاتفاق كان سيجعل الأمور صعبة أكثر، لأن الشركة موجودة فعلا فكيف يتم إخفاء الأمر عن محبي الفريق المطالبين بقدوم شركة تقود الفريق في المستقبل. وعليه فإن كلا الأمرين صعب، والفريق في وضعية لا تسمح له بمزيد من الوقت الضائع.
مقربو الإدارة يقولون إن البيع تم والإجراءات متواصلة
وتقول مصادرنا أيضا إن عملية البيع تمت الأسبوع الماضي، وأن الإجراءات الإدارية تتطلب وقتا، يضاف إليها المشكل الجديد الخاص بمنع عملية البيع. وكلها إجراءات ستضع الفريق في حرج كبير، وبالتالي سيجد الأنصار أنفسهم أمام أسبوع آخر من الانتظار والترقب، والكل سيبقى يسأل عن اسم الشركة إلى حين الإعلان الرسمي عنها.