يجد يوسف بلايلي نفسه عند نقطة تحول في حياته المهنية. في قلب الأخبار الرياضية بانتظام، غالبًا ما طغت السلوكيات المثيرة للجدل على أدائه على أرض الملعب. أدى افتقاره إلى الانضباط إلى استبعاده من المنتخب الجزائري وهو ما قد يكون دائمًا.
منذ ظهوره الأول في المنتخب الجزائري، نجح بلايلي في جذب الجماهير بفضل أسلوبه الفردي الاستثنائي ورؤيته للعبة وقدرته على إحداث الفارق في اللحظات الحاسمة. وكان دوره حاسما في الفوز بكأس الأمم الأفريقية 2019، حيث تألق بمراوغاته وتمريراته الحاسمة.
ومع ذلك، الموهبة ليست دائما كافية. وكان بلايلي يُستهدف بانتظام بسبب مشاكله التأديبية. هذه الحوادث المتكررة لم تسعد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الذي كان يدعو دائما إلى الحالة الذهنية المثالية داخل الفريق. وبالفعل، منذ وصول الفني السويسري، لم يتم استدعاء بلايلي مطلقًا رغم أدائه المقنع مع مولودية الجزائر.
بيتكوفيتش غير مستعد لاستدعاء بلايلي
هذا الصيف، انضم بلايلي إلى الترجي التونسي، أحد أكبر الأندية الإفريقية، بعد صراع مع إدارة مولودية الجزائر. ويمثل هذا التحدي الجديد فرصة للاعب ليثبت أنه تغير وأنه قادر على الاندماج في الفريق. ومع ذلك، فإن الضغط سيكون هائلا، وأدنى خطأ يمكن أن يكون له عواقب وخيمة.
ويجب القول أن احتمالية رؤية بلايلي في المنتخب في الدورات القادمة ضئيلة. وبتكوفيتش، الذي لم يحقق توقعات جماهير المولودية منذ وصوله على رأس الثعالب، لن يتعرض بعد الآن للضغوط في حال قرر عدم استدعاء لاعب العميد السابق.
زر الذهاب إلى الأعلى